التواصل مع الله في أثناء الصلاة يكون نفسيا في أثناء الركوع، وأما التواصل البدني فهو ما يحدث في السجود؛ فمفهوم الركوع مفهوم تواصل وتقارب ولقاء وتفاعل.
واعتبر ابن القيم أن السجود أهم ركن في الصلاة، وأن كل الأركان قبله مجرد استعداد له، وأنه يعبر عن الخضوع الكامل لله تعالى حين نضع أعز ما في جسدنا وأعلاه على الأرض.

أوضح الداعية أن قراءة القرآن ممنوعة في الركوع والسجود؛ لأن القرآن كلام الله تعالى وأفضل ما يقال في العبادة؛ لذا خصه الله سبحانه بأفضل أوضاع العابد في صلاته وهو الوقوف.

بدأ الداعية هذه الحلقة بالتحذير من الالتفات في الصلاة، والمقصود فعل شيء في أثناء الصلاة لعارض لم يكن من الفعل الراتب، ثم أخذ الداعية يصف – بالتمثيل- صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم- بوضع اليد اليمنى على اليسرى في المرة الأولى، وفي الثانية قبض اليمنى على اليسرى. وتساءل: ما هو السر في وضع اليمين على الشمال في الصلاة؟

عند تكبيرة الإحرام يكون العبد قد وصل إلى مرحلة فارقة، بين زحمة الدنيا ومشاغلها، وبين الوقوف بين يدي المولى سبحانه وتعالى، الأمر الذي يظهر شعورا باللذة لا يعيشه إلا من استحضر قلبه في تلك اللحظة.
لكن.. كيف تتأتى تلك الخشية؟ وكيف يمكن استحضار القلب عند رفع اليدين في تكبيرة الإحرام؟ كل هذا أجاب عنه الداعية في هذه الحلقة.

أوضح الداعية أهمية استعمال السواك عند كل وضوء وبين بعض فضائله كما تطرق إلى مسالة المسح على الخفين وذكر فبها بعض الأحكام الفقهية.

أوضح الداعية أن الوضوء ليس مجرد فعل واستعداد جسدي؛ فهو استعداد روحي أيضا وطاعة لله واتباع للنبي-صلى الله عليه وسلم؛ فالمتوضئ يطهر مما لا يحبه الله؛ وأكثر ما يبغض الله؛ الذنوب، وبالتالي قد يكون الوضوء سببا في غفران ما تقدمه من ذنوب.

أكد الداعية على الشعور الآخر الذي ينبغي أن يحس به الإنسان قبل كل صلاة وفي كل أوقات ألا وهو شعور رحمة الله تعالى وأنها وسعت كل شيء وأن هذا الشعور من الأمور الفعالة التي تعين الإنسان على الخشوع في صلاته.

نقل الشيخ ما جاء بالسيرة، من أن الرسول كان إذا حزبه أمرٌ صلى.
وأضاف أن هناك مرضى يمتلئون رضا وراحة، وهناك أصحاء أقوياء يحسون بآلام نفسية تثقل أجسادهم.. لأنهم يكتفون بعلاج الجسد دون علاج الروح؛ فأي علاج ناجع للروح خير من الصلاة؟

الله يستحي من العبد الذي يمد يده بالدعاء؛ فالأولى أن يكون الحياء أكبر من الداعي ذي الحاجة. وهناك أوقات يجب أن يترقبها ويحرص عليها صاحب الحاجة؛ وهي في وقت السجود؛ وبين الأذان والإقامة، وفي الثلث الأخير من الليل، وعند المطر، وفي ساعة الإجابة بيوم الجمعة، ففي هذه الأوقات لا يفوت الله دعاء إلا أجابه؛ فكيف يفوت عباده هذه الأوقات؛ وهم أحرص على أسباب الحياة ومصالحها.

أكد الداعية على أهمية صلاة التطوع وحث الناس على القيام بها على صورتها المشورعة وضرب بعض الأمثلة من السلف الصالح.

الوسوسة أحد المداخل التي يأتي بها الشيطان إلى العبد في صلاته، كي يفسدها، ويذهب بركتها ولذتها، خاصة وأن العبد ليس له من صلاته إلا ما عقل منها. ولذلك على العبد أن يعلم أنه يملك سلاحا قويا يدافع الشيطان عن نفسه في الصلاة وغيرها.

تابع الداعية حديثه فتناول الحديث عن استعدادات الخشوع قبل الصلاة، مؤكدا أن الصلاة تبدأ قبل الإقامة.

أوضح الداعية أنه لا بد لنا من شعور خاص نشعره قبل صلاتنا حينما نتجه إلى القبلة وهي الكعبة المشرفة، فكثير من الناس لم ير ما بداخل الكعبة ولذلك عرض الداعية لقطات مرئية تبرز ما بداخل الكعبة ويعلق عليها ويذكر تاريخها.

الله يفرح بتوبة العبد كما جاء في الحديث الصحيح، فإنّ من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن فتح لها باب التوبة، فلا تنقطع حتى تبلغ الروح الحلقوم أو تطلع الشمس من مغربها.
ومن رحمته تعالى بهذه الأمة كذلك أن شرع لهم عبادة من أفضل العبادات، يتوسل بها العبد المذنب إلى ربه، رجاء قبول توبته، وهي صلاة التوبة.

إنهم أصحاب الهمم.. الذين قاموا جميع الدجى على قدم الاعتذار، ثم تساندوا إلى رواحل البكاء والاستغفار.. رفعوا رسائل الخضوع والانكسار.. فعاد جواب الأبرار.. من اللطيف القهار، وقد أخبرنا الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- بأن المولى تعالى يضحك لقائم الليل.. ويستبشر به رضىً وفرحا.. بقيامه له في الظلام.. والناس نيام.. فطوبى لك يا قائم الليل بهذا الثواب العظيم.

تكلم الشيخ عن موضوع صلاة الاستخارة؛ فأكد أنها فيما يعزم عليه المرء فقط، وليس لها وقت معين وهي بحسب ظرفها؛ وقد ذكر أهل العلم أنه يجوز الجمع بين الاستخارة وسنة الصلاة بشرط النية، ويجوز الدعاء دون صلاة لو تعذر الأمر؛ لمصلحة عاجلة أو عذر شرعي كحيض المرأة.

تابع الشيخ حديثه عن الصلاة وكيفية التلذذ بها وفي هذه الحلقة تطرق إلى مسألة صلاة الفجر والنوم عنها وما هي فضائل هذه الصلاة ثم ضرب بعض الأمثلة من التاريخ القديم والمعاصر على محافظة الصلاة والحزن على ما فات منها.

تعلق قلب المسلم بالمساجد يعد أحد الأبواب الرئيسية التي يجب طرقها لمن يبحث عن الخشوع في الصلاة، والتي لا توفر لصاحبها ليس فقط اللذة في الدنيا، بل إنها تحفظه يوم القيامة من غضب الله.

نصائح بسيطة قدمها الشيخ وأوضح أن الصلاة هي لقاء مع الله دون وسيط ولا ترجمان.

يمثل الحياء أحد الأبواب التي يجب أن يطرقها العبد المسلم، حتى يتحقق له الشعور باللذة في الصلاة، وهي مرتبة لا تتوفر لكثير من الناس، الذين يشكون السهو والنسيان وعدم حضور القلب في الصلاة.

واصل الشيخ في هذه الحلقة بذكر ما ينبغي للمصلي أن يستحضر في قلبه من الشعور ثم تطرق إلى مسألة محبة الله، كيف تكون وما هي علاماتها؟

واصل الشيخ وصفاته الإيمانية لكيفية تحقيق اللذة في الصلاة، التي يمكن الوصول إليها عبر عديد من الشروط الإيمانية التي فصلها القرآن الكريم والرسول - صلى الله عليه وسلم.

الخشوع في الصلاة هم يؤرق كثيرا من المسلمين؛ الذين يسعون لأن تكون صلاتهم عونا لهم على الراحة وهدوء البال، والخلاص من متاعب الحياة ومشكلاتها.
تلك الجنة – والكلام هنا للشيخ مشاري الخراز– سنسعى لدخولها في الدنيا، وذلك من خلال تقديم إحساس مختلف بالصلاة من الوضوء والمسح على الخفين، مرورا بتقديم مذاق جديد لكل صلاة على حدة، وذلك من خلال تلك الوصفة السحرية التي أسماها ابن القيم "الأنس بالله".
ولكن كيف يتحقق هذا الأنس بالله؟ وما هي الطريقة الناجعة التي يمكن من خلالها تحقيق الخشوع في الصلاة؟ سؤال طرحه الشيخ مشاري الخراز؛ غير أنه أجل الإجابة عليه إلى الحلقة القادمة.

لماذا خلق الإنسان ؟ إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، وخلق له ما في الأرض جميعاً، وهيأ له سبل العيش في هذه الحياة الدنيا، ولهذا يتحتم على كل إنسان عاقل أن يفكر لماذا خلقه الله سبحانه وأولاه بالنعم التي لا تعد ولا تحصى؟ هل خلق عبثا وسدى أم هناك هدف من خلقه؟ وقد جاء هذا الفيديو ليبين أن الله خلق الإنسان لغاية عظيمة و هدف نبيل ألا هو عبادته وحده دون سواه، لأن الله هو المستحق الوحيد للعبادة، لكونه هو الخالق وحده لا شريك له وهو المالك المتصرف وحده دون من سواه.

برنامج فيديو قصص الأنبياء باللغة الأوزبكية وفي هذه الحلقة بقية قصة إبراهيم عليه السلام.