أن الفرد قد يشتهي معصية ويعزم ويقرر أن يفعلها ومع هذا فإن الله لا يمنعها عنه ولو شاء لمنعه، لكنه حليم وصبور يتركه وشأنه.
بهذه الكلمات بدأ الداعية هذه الحلقة مؤكدًا أن الإنسان إذا بدأ بالمعصية فإن الله سبحانه وتعالى يتركه ويتفضل عليه بأن يقوم بستره ويمنع الناس من الاطلاع عليه حتى لا يُفضح أمره، وإن انتهى من المعصية فإن الله يدعوه إليه ويكافئه إذا رجع ليبدل تلك السيئة إلى حسنة.

حذر الداعية من المال الحرام الذي قد يكسبه الموظف من عمله بغير حق، بسبب تقصيره أو انصرافه قبل انتهاء موعد دوامه.

كيف تتعامل مع الله إذا قام بالنداء عليك؟، سؤال يعجز الإنسان أن يجيب عليه، ولكنه يتعرض إليه يوميا دون أن يشعر بذلك.

أكد الداعية على أهمية الخوف من الله عز وجل، بما يجعلنا نخشى ارتكاب المعاصي.

ناقش الداعية أهمية قيام الليل، وقال: "إذا دخل الليل يمكنك أن تتعامل مع الله بشكل يجعلك تشتاق في كل يوم إلى دخول الليل، وعندما طبق هذا التعامل سفيان الثوري -رحمه الله- قال: "والله إني لأفرح بالليل إذا جاء وأحزن بالنهار إذا طلع"، إنه يفرح بلقاء الله تعالى، مبينا أن بعض الناس قد أدمن قيام الليل.

أكد الداعية على أن الطاعة والعبادة طريق المسلم إلى الجنة، واستشهد برأي أحد الأدباء الطاعنين في السن عندما سأل عن أجمل كلمة قرأها فأجاب: "قول ابن الجوزي: إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها، وإن لذة المعصية تذهب ويبقى عقابها".
وأضاف أن المشكلة هي أن بعض الناس يتلف طاعاته بنفسه، يحرق الطاعات التي فعلها حرقا رغم أنه تعب فيها، ولكن كيف يكون حرق الطاعات؟.

أكد الداعية أهمية البركة في حياتنا، طالبا المشاهدين بعدم النظر إلى الكثرة، والزيادة في الأموال، بل في النفع والبركة.

قال الداعية إن الصحابة سُموا بهذا الاسم لأنهم كانوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يحبون النبي بشدة؛ إذ قال النبي لأحد الصحابة: "أنت مع من أحببت" ما جعل الصحابة يفرحون لأنهم سيحشرون معه يوم القيامة.

طالب الداعية بالتفريق بين الكلام مع الخالق والمخلوق، مشيرا إلى أن الدعاء والتواصل مع الله سبحانه وتعالى لا يتطلب وجود وسيط للحديث معه؛ إذ لا نحتاج سوى الوضوء والصلاة لنطلب منه ما نريد.

حذر الداعية من عواقب الغضب، قائلا: إن الغضب شيء غريب يغير من شكل الإنسان، ويفقده التحكم في نفسه؛ لدرجة قد توصله لشكل من أشكال الجنون.

استهل الداعية كلامه بالتأكيد على أن العبد يخطر في باله معصية ويعزم على فعلها، ويبدأ في تنفيذها ويتلذذ بها، وعندما ينتهي منها يشعر بالذنب، ويقرر أن يعيدها وهو متردد في التوبة ويصر على فعل المعصية.

الابتلاء من أكثر الصدمات التي يتعرض لها المسلم، ولا يحسن التصرف معها، لدرجة تعمق من أحزانه وأحزان المحيط به.
طالب الشيخ بضرورة القيام بشكر الله سبحانه وتعالى، على جميع الابتلاءات التي يقع فيها المؤمن، وذلك لأن تلك المصائب ما هي إلا اختبارا من الله، وعلى المؤمنين قبول ذلك الاختبار بالرضا

دعا الشيخ إلى الصبر عند وفاة عزيز، مشيرا إلى أن الفراق أمر صعب، ويقطع القلب أحيانا، وإنما لا بد أن نقابله بالصبر والرضا.

كشف الداعية عن حلول ومقترحات تساعد الإنسان على غض بصره، طالبا في البداية ترك بعض الأوهام التي تقف عائقا أمام تنفيذ ذلك.
وأوضح أن الإنسان أمام خيارين؛ فإما أن يأخذ لذة قليلة ومؤقتة في الدنيا أو يحصل على لذة كثيرة ودائمة في الآخرة.

أكد الداعية أن غض الرجل البصر عن المرأة الأجنبية أسهل كثيرا من الألم الذي يعانيه من جراء فتنة الشهوة التي تصيبه بعد النظر.
وحكى الشيخ قصة مقاتل في جيش المسلمين فتنته امرأة من الروم، فتزوجها، وترك دينه، وكان هذا الرجل من الحافظين لكتاب الله تعالى؛ ثم مرت عدة سنوات وشاهده أحد المسلمين يحمل أمتعة الروم ويمشي خلفهم، فسأل المسلم الحافظ المرتد، كيف وصل بك الحال إلى هذا، فأجاب بأنه نسي كل ما حفظ من القرآن، ولم يعد يتذكر منه سوى الآية الكريمة: (ربَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ) الحجر، آية 2.

نصح الداعية المسلمين بالتدبر والتأمل عند قراءة القرآن الكريم، وبأن يشعر كل إنسان بحبه القرآن بقدر ما يمنحه من أجر وثواب.

أكد الداعية مشاري الخراز أن التسامح والعفو عن الظالم يكسب المظلوم حسنات وثوابًا عظيمًا.
وأضاف: "يوجد خيار ثالث هو أفضل الخيارات على الإطلاق، ولا يفعله سوى القليلين، وهو أن يعفو المظلوم عمن ظلمه؛ فإذا عفوت عن المظلوم فهذا يعني أنه لن تنزل له عقوبة بسببك في الدنيا، ولا يؤخذ من حسناته يوم القيامة".

إذا ظلمك إنسان، فأنت مخير بين الدعاء على من ظلمك ليأخذ الله حقك منه في الدنيا قبل الآخرة، أو تنتظر يوم القيامة لتكسب الحسنات من الظالم، بهذه الكلمات استهل الداعية هذه الحلقة، متناولاً موضوع الظلم.

أشار الداعية إلى أن الإنسان الذي يظلمه أحد سوف يصير عند الله مظلومًا، ويملك رقبة الظالم ليفعل بها ما يشاء.

كثيرٌ من الأبناء يحاولون أن يبروا والديهم ولا يستطيعون؛ بسبب قسوة الوالد أو الوالدة، ما يجعلهم غير قادرين على إرضائهما، إلا أن الداعية أكد أن أعلى مراتب البر بالوالدين الإحسانُ إلى الوالدين وهم يسيئون إلى أبنائهم.

استكمل الشيخ حديثه عن بر الوالدين، مشيرا إلى أن من يبرون والديهم ويستمرون على هذه الحال طوال عمرهم يفعلون ذلك رغبة في دخول الجنة.

دعا الشيخ الأبناءَ إلى طاعة الأم وإرضائها، موضحا أن بر الوالدين يمنح الإنسان رزقا وفيرا، ويجعله في أحسن حال.

استعرض الداعية قصته مع "برنامج كيف تتعامل مع الله" التي بدأت مع اثنين من طلاب الجامعة، حيث كانوا يتحدثون معا حول كيفية التعامل مع الله، والتطرق إلى مسائل دقيقة، ليزداد العدد بعد ذلك حتى وصل لنحو 6 آلاف، تابعوه في المسجد.

ما من عبادة إلا ولها صفة وكيفية، قد تكفل الله سبحانه ببيانها، أو بينها رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد حج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد هجرته إلى المدينة حجة واحدة، وهي التي سميت بـحجة الوداع؛ لأنه ودع فيها الناس، وفي هذه الحجة بين النبي صلى الله عليه وسلم للأمة مناسك الحج، فقال - صلى الله عليه وسلم - : خذوا عنّي مناسككم .

يجب على المسلم التخلِّي بالأخلاق الحسنة تأسيًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ حيث كان أحسن الناس خلقا؛ إذ كان خُلُقه القرآن، وقد رغَّب في حُسن الخُلق في مجالات كلها.