വഹ്’യിന്റെ ആരംഭം-തജ്’രീദു സ്വരീഹ് എന്ന ഗ്രന്ഥത്തില് നിന്ന്
كتاب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
1/ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئي ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
2/ عن عائشة رضي الله عنها : أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ،كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحياناً يأتني مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده على فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال ، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول . قالت عائشة رضي الله عنها : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه ، وإن جبينه ليتفصد عرقاً .
3/ عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : أول ما بدئ به صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه , وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ قال : ما أنا بقارئ قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم } [ العلق / 1-4 ] فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد ، فقال : زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع . فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي ، فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم , وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق , فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، وكان امرءاً قد تنصر في الجاهلية - وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمي - فقالت خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعاً ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ؟ ) قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً موزراً ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي .
4/ عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما وهو يحدث فترة الوحي فقال في حديثه : بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه ، فرجعت فقلت زملوني زملوني فأنزل الله تعالى : { يأيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر } [ المدثر / 1-5 ] فحمي الوحي وتتابع .
5/ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : { لا تحرك به لسانك لتعجل به } [ القيامة / 16 ] قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعالج من التنزيل شدةً ، وكان مما يحرك شفتيه فقال ابن عباس : فأنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما ، فأنزل الله عز وجل : { لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه } [ القيامة / 16 - 17 ] . قال : جمعه لك في صدرك وتقرأه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } [ القيامة 18 ] قال : فاستمع له وأنصت ، { ثم إن علينا بيانه } [ القيامة / 19 ] ثم إن علينا أن تقرأه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه .
6/ وعنه رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقه جبريل عليه السلام وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
7/ وعنه رضي الله عنه أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش كانوا تجاراً بالشام في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش ، فأتوه وهو بإيلياء ، فدعاهم وحوله عظماء الروم ثم دعاهم فدعا بالترجمان فقال : أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ؟ قال أبو سفيان : فقلت : أنا أقربهم ، فقال : أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ، ثم قال لترجمانه : قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل ، فإن كذبني فكذبوه فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنه ، ثم كان أول ما سألني عنه أن قال : كيف نسبه فيكم ؟ قلت : هو فينا ذو نسب ، قال : فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله ؟ قلت : لا قال : فهل كان من آبائه ملك ؟ قلت لا , قال : فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ قلت : ضعفاؤهم , قال : أيزيدون أم ينقصون ؟ قلت : بل يزيدون قال : فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ قلت : لا ، قال : فهل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قلت : لا ، قال : فهل يغدر ؟ قلت : لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها ، ولم يمكني كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة , قال : فهل قاتلتموه ؟ قلت : نعم , قال : فكيف كان قتالكم إياه ؟ قلت : الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه ، قال : فماذا يأمركم ؟ قلت : يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما كان يعبد آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة , فقال للترجمان قل له إني سألتك عن نسبه , فذكرت أنه فيكم ذو نسب , وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها ، وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول قبله فذكرت أن لا ، فقلت : لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يتأسى بقول قيل قبله ، وسألتك هل كان في آبائه من ملك فذكرت أن لا , فقلت لو كان من آبائه من ملك ، قلت : رجل يطلب ملك أبيه ، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله ، وسألتك : أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهو أتباع الرسل ، وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون , وكذلك أمر الإيمان حتى يتم ، وسألتك أيرتد أحد سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ فذكرت أن لا , وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب , وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك بما يأمركم ؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف , فإن كان ما تقول حقاً , فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم فلو أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى ، فدفعه إلى هرقل ، فقرأه فإذا فيه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبد الله ورسوله ، إلى هرقل عظيم الروم ، على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يوتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم اليرسيين ، و { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } [ آل عمران / 64 ] . قال : قال أبو سفيان : فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لإصحابي : لقد أمِرَ أمْرُ ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر فما زلت موقناً أنه سيظهر حتى أدخل الله على الإسلام ، وكان ابن الناطور صاحب إيلياء وهرقل أسقف على نصارى الشام يحدث أن هرقل حين قدم إيلياء أصبح خبيث النفس فقال له بعض بطارقته قد استنكرنا هيئتك .
قال ابن الناطور : وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم فقال لهم حين سألوه : إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم أن ملك الختان قد ظهر ، فمن يختتن من هذه الأمة ؟ قالوا : ليس يختتن إلا اليهود , فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى مدائن ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود , فبينما هم على أمرهم أتي هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استخبره هرقل قال : اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا ؟ فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن ، وسأله عن العرب , فقال : هم يختتنون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر ، ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومية وكان نظيره في العلم وسار هرقل إلى حمص ، فلم يرم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ، ثم أمر بأبوابها فغُلّقت ، ثم اطلع فقال يا معشر الروم : هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا الرجل ، فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت ، فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال : ردوهم علي وقال : إني قلت مقالتي آنفاً أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت ، فسجدوا له ورضوا عنه ، فكان ذلك آخر شأن هرقل .