شمس الدين الذهبي

أعلام وشخصيات البطاقة التعريفية
العنوان: شمس الدين الذهبي
نبذة مختصرة: هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، شمس الدين، أبو عبد الله، الذهبي الأثري محدث العصر، إمام الوجود حفظا، وذهبيُّ العصر معنى ولفظا. وطلب الحديث وهو ابن ثمان عشرة. سمع بدمشق، ومصر، وبعلبك، والإسكندرية. وسمع منه الجمع الكثير، وكان شديد الميل إلى رأي الحنابلة، معظماً لعقيدة السلف، جارياً عليها، راداً على من خالفها، فألف في ذلك مصنفات جليلة كالعلو، والأربعين في الصفات وكتابه العرش وغيرها وله التصانيف الجزيلة في الحديث، وأسماء الرجال؛ قرأ القرآن، وأقرأه بالروايات، وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتى كتابًا، بعضها مجلدات ضخمة.
تأريخ الإضافة: 2006-03-16
الرابط المختصر: http://IslamHouse.com/6914
نبذة موسعة

المولد والنشأة:

ولد محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله الملقب بشمس الدين في مدينة دمشق في (ربيع الآخر 673هـ = أكتوبر 1274م). نشأ في أسرة كريمة تركمانية الأصل، يعمل والده في صناعة الذهب، فبرع فيه وتميز حتى عُرف بالذهبي، وكان رجلا صالحًا محبًا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم. وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن من أركان بيته؛ فعمته "ست الأهل بنت عثمان" لها رواية في الحديث، وخاله "علي بن سنجر"، وزوج خالته من أهل الحديث.

 

نشاطه العلمي:

بعد أن أنهى الامام الذهبي رحلاته في طلب العلم والاخذعن ما يزيدعن الألف من العلماء، اتجه إلى التدريس وعقد حلقات العلم لتلاميذه، وانغمس في التأليف والتصنيف، وبدأت حياته العلمية في قرية "كفر بطنا" بغوطة دمشق حيث تولى الخطابة في مسجدها سنة (703هـ=1303م) وظل مقيمًا بها إلى سنة (718هـ= 1318م). وفي هذه القرية ألف الامام الذهبي خير كتبه. وتعد الفترة التي قضاها بها هي أخصب فترات حياته إنتاجًا، ثم تولى مشيخة دار الحديث بتربة أم صالح، وكانت هذه الدار من كبريات دور الحديث بدمشق، تولاها سنة (718هـ= 1318م) بعد وفاة شيخها كمال الدين بن الشريشي، واتخذها سكنًا له حتى وفاته، ثم أضيفت إليه مشيخة دار الحديث الظاهرية سنة (729هـ= 1228م) ومشيخة المدرسة النفيسية في سنة (739هـ= 1338م) بعد وفاة البرزالي، ومشيخة دار الحديث والقرآن التنكزية في السنة نفسها.

 

أتاحت له هذه المدارس أن يدرس عليه عدد كبير من طلبة العلم، ووفد عليه لتلقي العلم كثيرون من أنحاءالعالم السلامى بعد أن اتسعت شهرته وانتشرت مؤلفاته، ورسخت مكانته لمعرفته الواسعة بالحديث وعلومه والتاريخ وفنونه، فكان مدرسة قائمة بذاتها، تخرج فيها كبار الحفاظ والمحدثين. وتزخر كتب القرن الثامن الهجري بمئات من تلاميذ الذهبي النجباء، وحسبه أن يكون من بينهم: الحافظ العلامةابن كثير وعبد الوهاب السبكي صاحب طبقات الشافعية الكبرى،، وصلاح الدين الصفدي، وابن رجب الحنبلي وغيرهم.

 

تصانيفه:

    * صنف: التاريخ الكبير؛ ثم الأوسط، المسمى: بالعبر؛ والصغير، المسمى: بدول الإسلام؛ وتاريخه من أجل التواريخ.

وقف الشيخ كمال الدين بن الزملكاني على تاريخ الإسلام له جزءا بعد جزء، إلى أن أنهاه مطالعة، فقال: هذا كتاب جليل؛ وتاريخه المذكور: عشرون مجلدا.

    * سير أعلام النبلاء، 25 مجلداً.

    * طبقات القراء.

    * طبقات الحفاظ، مجلدين.

    * ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ثلاث مجلدات.

    * المثبت في الأسماء والأنساب، مجلد.

    * نبأ الرجال، مجلد.

    * تهذيب التهذيب، مجلد.

    * اختصار سنن البيهقي، خمس مجلدات.

    * تنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي.

    * المستحلي اختصار المحلي.

    * المقتنى في الضعفاء.

    * اختصار المستدرك للحاكم، مجلدان.

    * اختصار تاريخ الخطيب، مجلدان.

    * توقيف أهل التوفيق، على مناقب الصديق؛ مجلد.

    * نعم السمر، في سيرة عمر؛ مجلد.

    * التبيان، في مناقب عثمان؛ مجلد.

    * فتح الطالب، في أخبار علي بن أبي طالب؛ مجلد.

    * معجم أشياخه، وهو ألف وثلاثمائة شيخ.

    * اختصار كتاب الجهاد لابن عساكر، مجلد.

    * ما بعد الموت، مجلد.

    * هالة البدر، في عدد أهل بدر.

    * له في تراجم الأعيان: مصنف لكل واحد منهم، قائم الذات، مثل: الأئمة الأربعة، ومن يجري مجراهم، لكن أدخل الكل في تاريخ النبلاء.

 

وفاته:

تبوأ الامام الذهبي مكانة مرموقة في عصره تجد صداها فيما ترك من مؤلفات عظيمة وفي شهادة معاصريه له. ولعل من أبلغ تلك الشهادات ما قاله تلميذه تاج الدين السبكي: "محدث العصر، اشتمل عصرنا على أربعة من الحفاظ، بينهم عموم وخصوص: المزي والبرزالي والذهبي والشيخ الوالد، لا خامس لهؤلاء في عصرهم. وأما أستاذنا أبو عبد الله فبصر لا نظير له، وكنز هو الملجأ إذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظًا، وذهب العصر معنى ولفظًا، وشيخ الجرح والتعديل..."، وهذا الكلام ليس فيه مبالغة من السبكي، خاصة أنه كان من أكثر الناس انتقادًا لشيخه.

 

وظل الامام الذهبي موفور النشاط يقوم بالتدريس في خمس مدارس للحديث في دمشق، ويواصل التأليف حتى كلّ بصره في أخريات عمره، حتى فقد الإبصار تماماً، ومكث على هذا الحال حتى تُوفي في (3 ذوالقعدة 748هـ = 4 فبراير 1348م).

Go to the Top