Comment le musulman doit-il juger la réalité ?

Audiothèque Descriptif de la donnée
Titre: Comment le musulman doit-il juger la réalité ?
Langue: Arabe
Conférencier (ou auteur): Sâleh Ibn Abdel-Aziz Âli-Cheikh
Publié par: Audiothèque islamique Ar-Rayah de Ryadh
Date de l'ajout: 2008-03-09
Lien direct: http://IslamHouse.com/78814
Cette donnée est classé dans ce thème
Ce descriptif est traduit en ces langues:: Arabe - Bangladais - Urdu - Ouzbek - Thaïlandais - Bosniaque - Malayalam - Anglais
Donnée(s) à télécharger ( 1 )
1.
كيف يفكر المسلم في الواقع ؟
17.2 MB
: كيف يفكر المسلم في الواقع ؟.mp3
Description détaillée

قال معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -:

كيف يفكر المسلم في الواقع?
هذه هي المعضلة اليوم، فنجد أن كثيرين من المسلمين لديهم نظر في الواقع؛ إما في الواقع السياسي، أو في الواقع العلمي، أو في الكلام على الدول، أو في الكلام على العلماء أو في الكلام على الدعوات أو الحركات الإسلامية أو على الشباب أو على الكبار أو على المؤسسات الخيرية، أو في الكلام على طريقة النجاة في الأمة، وكيف تخرج الأمة من هذا المأزق الذي تعيشه، وكيف وكيف وكيف في أشياء كثيرة؟.
لكن نجد أن كثيرين لهم في كل حال موقف، ولهم في كل قضية رأي، وهذا خلاف الأصول، الأصول الشرعية تقضي بأن يكون المنهج مستقًى في التفكير من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ومستقى من المنهج العام الذي سلكه علماء الأمة وحكماؤها؛ لأنه كما قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - { إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بالسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي }، وقال { وتمسكوا بعهد ابن أم عبد } ونحو ذلك.
فإذن هذه الأمة بحاجة إلى منهج في التفكير في الواقع، مهما تغير الواقع، ومهما تغيرت الأحوال، قبل مائة سنة، قبل خمسمائة سنة، قبل ألف سنة، واليوم وغدا، لابد من صناعة منهجٍ في التفكير.
هذه المحاضرة لا أدعي أني سأضع كل معالم هذا المنهج؛ لأن هذا يحتاج إلى تأصيل هذا العلم وتدوينه، وإلى أن ينبري له المجموعة الكبيرة من العلماء والدعاة وطلبة العلم وأهل الحكمة والعقل، حتى يكون مؤصَّلا لدينا في تعليمنا وفي جامعاتنا وفي التعليم العام وفي منهج دعاتنا وفي المساجد ولدى الشباب ولدى الناس إلى آخره، حتى يكون المنهج مؤصلا لطريقة في التفكير سليمة لكي يكون المرء على سلامة في دينه.
ولذلك أهم ما يهتم به الواحد منا كيف ينجو؟
ليس العجب ممن هلك كيف هلك؛ ولكن العجب -كما قال السلف - ممن نجا كيف نجا.
لما استعرض بعض علماء السلف سبل الهلاك وسبل الغواية، قال: ليس ممن هلك كيف هلك؛ لأن سبل الشيطان كثيرة، كثيرة جدا، ولكن العجب ممن نجا كيف نجا.
ومعالم النجاة أولها وأعظمها توفيق الله - جل وعلا - وإعانته وتسديده، هذا هو العصمة، ثم أن يأتي المرء بالأسباب، ومنها ملازمة الطريقة المثلى؛ طريقة السلف الذين شهد النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لهم بالسلامة فيما هم عليه، وأنهم خير هذه الأمة { خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم }، فإذن نحن بحاجة إلى هذا المنهج؛ ولكن هذه المحاضرة لبيان بعض المعالم المتعلقة بهذا المنهج.

Go to the Top