Muhammad Salahuddeen Kubbara
تلقى علومه الأولية في بلده طرابلس حيث حصل على الشهادة
الابتدائية عام 1934م من دار التربية والتعليم الإسلامية ثم تابع دراسته في القسم
الشرعي في نفس الدار وحصل على الشهادة الشرعية عام1938 ثم عكف بعدها على حفظ القرآن
الكريم على يد فضيلة أحد أعلام قراء مدينة طرابلس فضيلة الشيخ محمد نصوح البارودي
وذلك بتوجيه وتشجيع من سماحة مفتي طرابلس الشيخ محمد نديم الجسر تغمده الله برحمته
حتى أتم حفظ القرآن في عام 1941م ثم سافر بعدها إلى مصر قاصداً الأزهر حيث تلقى فيه
القراءات المتواترة وقد اتم القراءات السبع عن طريق الشاطبية على يد الشيخ والعالم
الجليل عامر السيد عثمان وكان ذلك في عام 1945م ثم عاد إلى مصر عام 1960 ليتم
القراءات العشر عن طريق الشاطيبة والدرة وكذلك على يد الشيخ الراحل عامر السيد
عثمان وأجيز بذلك.
وظائفه
عين من قبل مديرية الأوقاف الإسلامية في لبنان مدرساً للقرآن الكريم والقراءات في
عام 1949م وقام بتدريس هذه المادة في القسم الشرعي بدار التربية والتعليم الإسلامية
منذ عام 1951 وحتى العام 1988. في عام 1951 صدر مرسوم بتعينه مدرساً بدار الأفتاء
بطرابلس وقارئاً في المسجد العمري الكبير في بيروت وفي الأذاعة اللبنانية.
في عام 1974 صدر قرار سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد بتعينه شيخ
قراء طرابلس تقديراً لعلومه المتميزة في القراءات العشر ونبوغه فيها بالإضافة إلى
ما يتمتع به من صوت رخيم وعناية فائقة في فن التجويد. في عام 1982م بدأ بتدريس مادة
القرآن الكريم وتجويده في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية حتى عام 1995 كما
شارك في الهيئة التأسيسية للمعهد.
عام 1992 اختاره سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني نائباً
لرئيس مجلس إدارة الأوقاف الإسلامية في طرابلس. بالإضافة إلى أنه رئيس لجنة التحكيم
في كل المسابقات التي تجريها الهيئات والمؤسسات الإسلامية في لبنان.
نشاطاته الخارجية
عين في مطلع شبابه من قبل وزارة الأوقاف المصرية قارئاً في المسجد الفتح بسراي
العابدين عاماً كاملاً وكان في ذلك تنافساً مع أهم قراء مصر. في عام 1947 تعاقد مع
الإذاعة الفلسطينية بالقدس الشريف لتلاوة القرآن الكريم في الإذاعة وفي حرم المسجد
الأقصى المبارك وذلك حتى عام 1948 حيث عاد إلى موطنه طرابلس.
في عام 1964 تعاقد مع الإذاعة الأردنية لتلاوة القرآن الكريم في المسجد الأقصى طيلة
شهر رمضان المبارك وفي عامي 1967- 1968م مثل لبنان في المؤتمر الثاني والثالث
لإتحاد قراء العالم الإسلامي (القراء) في باكستان. في عام 1972م وعام 1979 دعته
وزارة الأوقاف الكويتية لتلاوة القرآن الكريم في المساجد طيلة شهر رمضان المبارك.
وفي عام 1974- 1975 تعاقد مع الإذاعة السعودية في الرياض كمراقب للقراءات في
البرنامج العام.
في عام 1982 اشترك في عضوية لجنة التحكيم الدولية في مسابقة القرآن الكريم في
طرابلس الغرب- ليبيا- وقد من الله عليه بتسجيل المصحف المرتل في اذاعة القرآن
الكريم فيها وما بين عام 1984و1993 عين أربع مرات عضواً في لجنة التحكيم الدولية
لحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره بمكة المكرمة والتي تشرف عليها وزارة الشؤون
الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وقد اختير في
العام 1999 أحد أعضاء اللجنة المذكورة إلا أن المرض حال بينه وبين ذلك.
في عام 1993- 1997 دعته وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية في المملكة المغربية لحضور الدروس
الحسنية وتلاوة القرآن فيها. في عام 1995 دعي إلى إيران ليكون أحد أعضاء لجنة
التحكيم في مسابقة القرآن الكريم.
وفاته
توفي الشيخ صلاح في 23 رمضان 1420هـ الموافق له آخر يوم من سنة 1999م.