Тавҳид бобида дурдоналар
قال المؤلف - رحمه الله -:
فإن «كتاب التوحيد» الذي ألَّفه الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله ورضي عنه -، كتاب بديع الوضع، عظيم النفع، لم أرَ من سبقه إلى مثاله أو نسج في تأليفه على منواله، فكل باب منه قاعدة من القواعد ينبني عليها كثير من الفوائد، وأكثر أهل زمانه قد وقعوا في الشرك الأكبر والأصغر، واعتقدوه ديناً فلا يُتاب منه ولا يُستغفر، فألّفه عن خبرة منه ومشاهدة للواقع، فكان لذاك الداء كالدواء النافع، فرحمه الله ورضي عنه.
وقـد شرحه بعـض أحفاده وغيرهم، ووضـعوا علـيه بعـض الحواشي المفيـدة، إلا أنه لم يتعرض أحدٌ مـنهم لذكر المسـائل الـتي استنبـطها المصنف في آخر كل باب إلاّ نادراً، وهـي تضمن علوماً جمّـة وفـوائد مهمـة، فرأيتُ من الضـروري استخـراج خلاصة مما ذكـروه تكون وافيـة بتوضيح مقاصده وتـقريب شـوارده مع ما منَّ الله به مـن الفوائد وتوضيح الشواهد، واتبعـت كل آية أو حـديث بما استنبطه المصنف من الفوائد، ومرادي بشيخ الإسلام: أحمد بن تيمية - رحمه الله ورضي عنه -، وسميته: «الدُّرُّ الـنَّضيد على أبواب التوحيد».
واللهَ أسألُ أن ينفع به كما نفع بأصله، وأن يجعله خالصاً لوجهه، ومن العمل المبرور، والسعي المشكور المقرب لديه، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
ميزات هذا الشرح:
قال الشيخ عبد الإله بن عثمان الشايع - وفقه الله - في مقدمته للكتاب:
تميز هذا الشرح لكتاب التوحيد بميزات عديدة منها:
1- أن هذا الشرح يُعد شرحاً متوسطاً ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل.
2- عنايته بمسائل كتاب التوحيد ووضعها في مواضعها المناسبة والتعليق عليها.
3- أكثر الشارح - رحمه الله - من الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي زادت على ثلاثمائة حديثاً.
4- أكثر الشارح - رحمه الله - من النقل من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - وهما من هما في سعة العلم -.
5- تعرضه لبعض المسائل المعاصرة المهمة.
6- عنايته بترجمة الأعلام بشكل مختصر.
7- عنايته بذكر ما استنبطه المصنف من الفوائد بعد كل آية قرآنية وحديث نبوي.
ثناء الشيخ بكر أبو زيد على الكتاب:
قال الشيخ بكر: " وكان تأليفه لكتاب " الدر النضيد في شرح كتاب التوحيد " و " نظم الفرائض" من حصيلة تدريسه سنين طويلة، لهذا كان شرحه " الدر النضيد " من أنفس شروح كتاب التوحيد ".
وقال أيضاً: " الدر النضيد، حاشية على كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى -، وهي من أحسن مؤلفاته، بل هي من أنفس شروح هذا الكتاب، مطبوعة "
مقدمة الشيخ بكر أبوزيد لـ«هداية الأريب الأمجد» (ص/ هـ، و، ك).