সমস্যা ও ফেৎনার সময়ের আচরণমালা
قال معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -:
معلوم أن الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية بأدلتها التفصيلية، وهذا يمكن أن يتنوع، فنحتاج إلى فقه أكبر وهو التوحيد، ونحتاج إلى فقه في العبادات، وفقه في المعاملات، وفقه في الأحوال؛ يعني ما يسمى بالأحوال الشخصية وفقه النكاح والطلاق والأسرة والوصايا والأوقاف وما أشبه ذلك.
وهذا الزمن أظهر الحاجة إلى نوعين من الفقه، يجب أن يؤصل لك حاجة الأمة وليكون طلاب العلم على معرفة بذلك، فإنه من الأهمية بحيث لا يجوز أن يقفلا ولا أن يترك الكلام عنهما،وهذا هو فقه الأزمات والفتن وفقه الدعوة.
أما فقه الدعوة فلن نتحدث عنه؛ لأن المجال يضيق وهو بحاجة إلى الكثير من الحديث لأجل شدة الحاجة لفقه صحيح في الدعوة إلى الله - جل وعلا -.
وأما الحديث فهو عن: فقه الأزمات والفتن.
وكما هو معلوم من يتحدث عن شيء في أول الأمر فإنه قد لا يستوعب أطرافه؛ ولكن هي محاولة لفتح الباب لأهل الاجتهاد والعلم والفقه الذين هم أنتم يا حملة العلم من طلاب هذه الكلية، وإذا لم تحملوا أنتم الفقه الصحيح فإنه من يحمل ذلك؟ وإذا لم تكونوا أنتم أهل النظر والتجديد والاجتهاد فمن يكون كذلك؟
فأنتم الأمل في هذا لأنكم حملة الفقه الذين درسوا أصوله وفروعه، ودرسوا ماضيه ودرسوا حاضره.
اليوم كما ترون لاشك أن الأمة بجميع فئاتها؛ فئتها السياسية وفئة العامّة، فئة المثقفين وفئة طلبة العلم، وفئة الدعاة، وفئة المتحمسين للشأن الإسلامي العام، نجد عندهم الكثير من الإشكالات المتعلقة بهذا الواقع الإسلامي المرير الذي نعيشه، فنحن ما بين دوائر التفجير إلى دوائر التكفير، وما بين التخذير - تخذير المشاعر وتخذير الغيرة - إلى الحماس والاندفاع.
فما هو المخرج من ذلك؟وما الفقه الذي يتناول هذا الأمر؟
هل الحكمة في المخدرات العلمية كما يقال؟ أو الحكمة في الحماس وإثارة العواطف في هذا الزمن؟
وهل الفقه الصحيح أن يتساهل مع التكفير الذي أدى إلى التفجير؟
وهل الفقه الصحيح يؤدي إلى ترك الأمور دون رعاية؟
ما الذي يجب على طالب العلم الفقيه في هذا الزمن من جهة التأصيل ومن جهة التطبيق؟ من جهة تأصيل هذا الفقه - فقه الأزمات والفتن -، ومن جهة تطبيق هذه الأصول على الواقع.
وهذا الذي سنعرض له في هذه الكلمة بشيء من الاختصار الذي أرجو أن لا يكون مؤثرا على مقاصد الكلمة.